مش من المألوف أننا نسمع مصطلح الدعايا العنيفة أو الـ aggressive campaigns بس كلنا عارفينها وبنحبها لما بتحصل!
المقالة ديه هتقولك يعني ايه الدعايا العنيفة أو الـ aggressive campaigns وهنسلط كمان الضوء على حملات إعلانية حصلت مؤخراً وأكيد هتكون عدت عليك وشفتها بس ماكنتش تعرف إن ده المصطلح بتاعها.
طب ليه احنا مهتمين بالنوع ده من الدعايا والإعلان؟ علشان تأثيرها في الناس بيكون قوي بشكل مخيف وبتفضل الناس فاكراها لمدد طويلة والمرعب أكتر إنه ممكن يتحول لقضايا رأي عام ويغير من قوانين البلد!! للدرجة ديه؟ أيوه للدرجة ديه، كمل قراية وانت هتعرف ازاي تأثير الدعايا العنيفة أو الـ aggressive campaigns قوي كده.
الأول: يعني ايه الدعايا العنيفة أو الـ aggressive campaigns؟
الدعايا العنيفة – لو انت سمعتها بصوت محمد سعد عادي أنا زي زيك – هي طريقة تسويقية بيلعب فيها المسوقين على نقطة حساسة عند الجمهور المستهدف أو بيضرب نقاط واضحة وصريحة خاصة بالعلامة التجارية للمنافس. وديه مش مهمة سهلة أبداً لأنك المفروض تعمل ده من غير ما تسبب إهانة للمنافس أو تقلب جمهورك ضدك. وعلشان كده الدعايا العنيفة هي سلاح ذو حدين لأنك بيها تقدر تبهر جمهورك وتقدر تثير استفزازه لدرجة إنه يكرهك. وعلشان كده قبل ما نقرر نعمل النوع ده من الدعايا معظم البراندات العالمية بتروح لمتخصصين في المجال علشان يظبطوا الحملة بالملي.
أقرب مثال من البراندات العالمية هو ميتا:

من فترة لما تم الإعلان عن ميتا من مارك زوكربيرغ حصلت واحدة من أعظم أمثلة الدعايا العنيفة من شركة اسمها M-sense.
لما مارك أعلن عن شركته الأم الجديدة ميتا Meta كلنا قلنا أننا شفنا شكل اللوجو ده قبل كده ولا هو جديد ولا أي حاجة، ده حتى الاسم مش غريب، ميتا جاية من الكلمة الأجنبية metaverse اللي معناها عوالم موازية. بس اللي استغل النقطة ديه هما M-sense اللي لوجو بتاعهم شبه لوجو ميتا مع اختلاف الألوان ولعبوا لعبة ذكية جداً.
اللي حصل أن فريق الدعايا الخاص بتطبيق M-sense الألماني قرر ينزلوا بوست يقولوا فيه قد ايه هما مبسوطين إن ميتا حست بالإلهام من البراند بتاعهم وإنهم فخورين إنهم مصدر الإلهام ده.
الصدفة الأكبر أن شعار الشركة (slogan) بتاع M-sense هو “where they go low, we go high” اللي معناها وقت ما الكل يقع، إحنا بنكون فوق! هي صدفة أكيد، بس صدفة عبقرية. المهم هنا في القصة ديه اللي حصل ما بعد البوست …
بعد انتشار بوست M-sense الشركة اتعرفت أكتر وأكتر جوا ألمانيا وبراها، بقت تريند عالمي على تويتر، وهو ده تأثير الـ aggressive campaigns.
ناس كتير بيفتكروا إن مصطلح الدعايا العنيفة أو الـ aggressive campaigns حديث لكن الحقيقة إن فيه عركة شغالة ما بين بيبسي وكوكاكولا من سنة 1950 مبنية بالكامل على مفهوم الـ aggressive campaigns.
الحملة الأقرب لقلبي كانت سنة 2005 وكانت بعنوان Pepsi vs. Coke vending machine. زمان كان فيه روح رياضية أكتر. دلوقتي بسبب حقوق الملكية وقضايا التشهير بقى لازم أي حملة من النوع ده تتعمل بحذر شديد ومن غير ذكر اسم المنافس.
أعظم حملة إعلانية استخدمت الدعايا العنيفة في مصر كانت حملة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مع وزارة التضامن الاجتماعي بعنوان “المخدرات رحلتها قصيرة … متسافرهاش.” كانت واحدة من أنجح الحملات التوعوية.

الدعايا العنيفة والموسم الرمضاني:
في رمضان شفنا إعلانات ومسلسلات كتير. مثال واضح مسلسل فاتن أمل حربي، المسلسل ناقش قضية قوانين الأحوال الشخصية وأثر على الرأي العام لدرجة إن النائب العام أصدر قرارات جديدة تخص الحضانة وسرعة إنجاز المنازعات.

مثال تاني كان مسلسل مارفل الأخير Moon Knight اللي قدم سوبرهيرو مصري وأغاني مصرية زي أغنية الملوك وأثر فخر الجمهور المصري.
إعلانات بادية من Palm Hills مثال رائع لدعاية عنيفة راقية ركزت على المميزات من غير ما تسيء لأي جمهور آخر، والناس كلها فاكرة Badya stories ومش فاكرة أي منافس.
اعمل دعايا عنيفة ازاي علشان أوصل الأثر ده لجمهوري؟
- اختيار التوقيت الصح: لازم تنزل وقت مناسب وإلا الحملة ممكن تفشل، زي حملة برجر كينج في اليوم العالمي للمرأة اللي طلعت بشكل مسيء بدل ما تكون داعمة.
- تحديد استراتيجية البراند: لازم الناس تكون عارفة البراند وهويته قبل ما تعمل حملة عنيفة عشان الحملة تسمع. ممكن تقرأ مقالة ولادة هوية العلامة التجارية.
- المفاجأة: نزل الحملة مرة واحدة بدون تشويق مسبق لأنها في حد ذاتها التشويق.
- قياس النتائج: بعد أي حملة لازم تقيس الأرقام والتأثير على البراند.
الخلاصة
لو عايز تخرج براندك برا الكومفورت زون وتعمل دعايا عنيفة، لازم تتعمل صح كمحتوى وكوقت ومع فريق فاهم. فريق BSMART creative team جاهز يساعدك توصل للحظة ديه. تواصل معنا واعرف كل التفاصيل.