مهما كنت إنسان بتحب المخاطر وبتشجع خوض التجارب الجديدة، إلا إن في حته عندي وعندك بتحب شعور الكومفورت زون، الأشياء المضمونة حلوة برضو، بتوفر علينا حسابات كتير جدًا وبتخلينا مش شايلين هم أي خسارة وإن لو حتى محققتش مكسب كبير أهو اديني ثابت في المرحلة اللي مريحاني ومش هتعملي قلق ، وزي ما بيقول المثل “عصفور في اليد ولا ألف على الشجرة.”
بس ماذا لو قلتلك إنك تقدر تكسر القاعدة ويبقى معاك 11 عصفور في إيديك؟ لو عايز تعرف ازاي.. اقرأ المقال دي للآخر عشان هشرحلك بالتفصيل ازاي تقدر تتعلم من النجاح اللي حققته الممثلة رحمة أحمد في دور مربوحة في الكبير أوي ج6 وتعرف ازاي تطبقه على البيزنس بتاعك.
الحكاية والرواية والمزاريطة
مسلسل الكبير أوي، أيقونة الضحك اللي ابتدت من 2010 ومستمرة لحد النهاردة بنجاح مبهر الحقيقة، وهي من الأعمال الفنية القليلة اللي طلع منها أجزاء كتير ولسه مكملة ومفقدتش مكانتها عند الناس.
بس خليني أقولك عزيزي القارئ، إن بعد اعتذار دنيا سمير غانم عن الجزء الخامس، الناس كانت شايفة إن المسلسل فقد عنصر مهم جدًا وكانوا شايفين إنه مفروض خلاص يكون الجزء الأخير، لكن بعدين اتفاجأنا رمضان ده إن في جزء سادس من الكبير أوي، وكان على قد الفرحة اللي الناس حست بيها بسبب ارتباطهم بشخصيات المسلسل إلا إن الآراء معظمها أجمعت قبل العرض إن أكيد هيكون أوحش جزء اتعمل.
لكن يجي الجزء السادس ويقولنا بشكل واضح وقوي إن الشطارة والضحك لسه مخلصوش، وإن اه المسلسل خسر شخصية مهمة زي هَدية، بس هو قدملك شخصية تانية عرفت تسد الخسارة اللي حصلت بل وكمان تحط لمستها الشقية والملحوظة جدًا على المسلسل.
فكرة إنك تدخل على جمهورك بحاجة جديدة هم ميعرفوهاش، أو أنك تستبدل حاجة حبوها واتعودوا عليها بحاجة تانية، ده بيكون ريسك كبير جدًا، لأن الناس ممكن ترفضها من منطلق “اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش” بس الحقيقة، إن شخصية مربوحة في الكبير أوي قدرت تحل المعادلة الصعبة، إنها ممثلة جديدة على الناس ومش مربوطة جوا عقلهم بحاجة تحمسهم إنها تقوم بالدور، غير كمان انها بديل لشخصية “هَدية” اللي قعدت مع الجمهور 4 أجزاء.. يعني عشرة وارتباط قوي جدًا، ومع ذلك مربوحة دخلت قلوب الناس بشطارتها ودمها الخفيف اللي وصلت إن في جزء من الجمهور شاف إن مشهد “ليلة الدخلة” كان أحلى مشهد أتعمل في أجزاء المسلسل كلها وقدرت مربوحة إنها تخرج من ظلم المقارنة بينها وبين دنيا سمير غانم.
20% ليكرا و 100% مفهومية وشطارة
المهم خلينا نجاوب على الأسئلة المهمة، ازاي ممكن ناخد الريسك وخطوة تقديم حاجة جديدة لجمهورنا وتنجح؟ أنا هقولك.. دلوقتي فلنفترض انك عندك البيزنس بتاعك وبتقدم “س” من الخدمات أو المنتجات وحابب توسع مجالك أو تضيف روح ومكسب جديد للبراند بتاعك بأنك تقدم “ص” من المنتجات أو الخدمات بس خايف إن ده ميجيبش مكسب قد ما يعرضك للانتقاد وإنك يعني تكون بتلعب في ملعب مش بتاعك.. وده شعور طبيعي، زي ما قولتلك الكومفورت زون حلوة برضو ومبتشيلش الهم وأنت عندها، بس خلينا نقول أن الخطوات الجريئة في السوق لو مدروسة كويس ومعمولة صح، مكسبها هينسيك أي قلق أو خوف. وده بدايته بتكون من عند تحليل احتياجات السوق والجمهور Market research، هتقولي ما أنا فاهم السوق كويس وحافظه، وده حقيقي أنا مش مختلفة معاك، أنت مش جديد على السوق ولا الجمهور بس أنت برضو متنساش إنك بتقدملهم حاجة جديدة فا لازم تدرسهم بصورة متعمقة أكتر بناءا على القيمة Product Value Proposition اللي هتقدمهالهم عشان تقدر تعرف ازاي تحقق هدف انهم يخرجوا برا الكومفورت زون بتاعتهم ويجربوا.
خلينا نتكلم كلام عملي، أرض الواقع بيقولك…
زمانك دلوقتي بتقول طب وأنا هبني خطوات مهمة في البيزنس بتاعي بناءاً على نجاح مسلسل؟ لا طبعاً، ما أنا جيالك في الكلام وخليني أقولك إن في أمثلة كتير لبراندات كبيرة طلعت برا الكومفورت زون بتاعتها ونجحت جدًا ودخلها أرباح أكتر بكتير من اللي كانت بتدخلها قبل كده، لأ بل وكمان في منهم كان الريسك بنسبالهم وش السعد، فا تعالى نتكلم مع بعض في أمثلة عملية شوية حصلت على أرض الواقع.. برجر كينج في أغسطس 2019 زودوا في المنيو بتاعهم الـ Impossible Whopper اللي هو عبارة عن برجر نباتي مفيهوش أستخدام للحمة، وفي وقت قصير جداً حقق نجاح كبير بما يعادل زيادة في المبيعات 5%، ودي كانت زيادة كبيرة جدًا في مبيعاتهم محصلتش من 2015. والخطورة في الخطوة دي وقتها كانت تكمن إنهم بيقدموا حاجة بعيدة عن البيف برجر اللي هم مشهورين بيه فا الناس اللي بيحبوه ممكن ميحبوش يجربوا الأوبشن الجديد، وفي نفس الوقت لو كان هدفه بس انه يكلم نباتيين فا كان فيه ريسك إنهم ميبقوش واثقين في فكرة انه فعلاً 100% نباتي ده غير إنها كان خطوة جريئة ومختلفة جدًا كا مطعم فاست فود وبالنسبة للمنافسين بتوعه، بس مع كل التحديات دي، برجر كينج خد الخطوة ونجح فيها وكانت خطوة مهمة جدًا للبراند وعلاقته بالجمهور.تاني مثال معانا، هي شركة مايكروسوفت، في 2001 قرروا يدخلوا عالم الجيمينج Gaming من خلال جهاز ال Xbox، ودي كانت خطوة صعبة جدًا وقتها لأن اسم مايكروسوفت كا شركة في عالم الجيمينج مكانش معروف، بالمقارنة بوجود شركات معروفة زي سوني Sony وسيجا Sega وكان ليهم جمهور كبير، فا كان على مايكروسوفت إنها تقدم حاجة مميزة جدًا وكمان أحسن من اللي موجود عشان تقدر تنافس شركات صناعة الألعاب الكبيرة، فا عشان تقدر توصل لده عملت حاجة ذكية جداً وهي إن في 2002، نزلوا سعر اللعبة من 299 دولار إلى 199 دولار بمبدأ إن أطفال وعائلات أكتر هيقدروا يروحوا بيوتهم بلعبة جديدة وده خلاهم يتفوقوا على الشركات المنافسة فعلاً ويكسبوا جمهور كبير جدًا.
الخلاصة
الموضوع كله بيدور حولين إنك لو عايز تخرج برا الكومفورت زون البراند بتاعك وتاخد خطوة كبيرة عشان توسع مجالك، فا أنت محتاج تلعبها صح، وعشان تلعبها صح لازم يكون معاك تيم ماركتينج فاهم الدنيا بتمشي ازاي وقادر يعبر بشكل كويس عن المنتج الجديد بتاعك بحيث يبقى إضافة ليك كا براند وبيزنس وإضافة للجمهور، لأن الفكرة مش بس إنك تقدم منتج أو خدمة محصلوش بل وكمان إنك تعرف ازاي تتكلم عنهم وتقدمهم صح عشان الجمهور يقدر يشوفك ويسمعك ويثق فيك فا ياخد قرار التجربة.
والتيم ده هتلاقيه عندنا في Bsmart creative agency، تواصل معنا عشان نعرفك تلعبها صح ازاي