القانون التالت من قوانين نيوتن للحركة بيقول: “لكل فعل رد فعل مساوي له.”
تفتكر فكرة القانون ده نقدر نطبقه على كل حاجة بتحصل حوالينا؟ يعني هل أنت شايف إن في كل المواقف ردود الأفعال هتبقى منطقية ومقبولة عشان هنربطها بناءًا على الأفعال اللي صدرت في الأول؟ أنا بصراحة مفتكرش.
لأن مثلاً في مجال الماركتينج والسوشيال ميديا شطارتك مبتبقاش إن يكون ليك رد فعل قوي مناسب للي بيحصل قد ما يكون ذكي وملعوب يخلي الناس متعرفش تتكلم غير عنك أنت وعن فهلاوتك في الرد.
وده اللي هنفهموا أكتر النهاردة مع بعض من اللي حصل بين ويل سميث وكريس روك في حفلة الأوسكار، وإبه العلاقة والقصة ورا ويل سميث وقوة الثبات الإنفعالي للبراند بتاعك.
إيه اللي حصل بين ويل سميث وكريس روك في حفلة الأوسكار؟
القصة ببساطة حصلت في ليلة توزيع جوايز الأوسكار بين ويل سميث والفنان الكوميدي الساخر كريس روك، اللي كانت بناءا على إن بطبيعة حفلات الأوسكار وقت توزيع الجوايز إن يكون في عرض كوميدي بين المقدم والفنانيين الموجودين، بس المرة دي الموضوع كان مختلف شوية، لأن كريس وجه نكتته لويل عن مراته جادا بينكيت وقالها “مستنين منك الجزء التاني من فيلم G.I Jane.” فا وقتها اضايقت جدًا وراح ويل على المسرح وضرب كريس بالقلم وفضل يزعق إنه مش عايزه يجيب سيرة مراته على لسانه تاني.
تسألني وتقولي طب وإيه يخليه يعمل كده؟ أو فين المشكلة في اللي اتقال؟
المشكلة إن النكتة كانت مبنية على الربط بين شكل شعر جادا زوجة ويل وبين أن بطلة الفيلم كان طالعة بدور ست حليقة الرأس، وإن اصلا جادا بتعاني من مشكلة الثعلبة اللي بسببها فقدت شعرها كله وإن مكانش مقبول إنه يصنع من مشكلة ومرض بتعاني منه نكته ويضحك الناس عليها، فا كان وقتها رد فعل ويل إنه رد الإهانة دي بإنه يضرب كريس بالقلم على مرأي ومسمع تقريبًا العالم كله.
اللي حصل ده قابل ردود أفعال كتيرة بين مؤيد وبين معارض، بس الإعتراض كان أقسى على ويل من التأييد، لأن رد فعله حطه في موقف صعب قصاد أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المسؤولة عن جوايز الأوسكار في أول مرة يكسب فيها ويل جايزة أوسكار كا أفضل ممثل عن فيلم king richard، لأن الأكاديمية وضحت إن اللي عمله بنسبالهم غير مقبول إطلاقًا ولمحوا عن احتمالية إن الجايزة تتسحب منه أو إنه يتطرد من الأكاديمية، في حين إنهم شكروا كريس روك عن صموده وإنه عرف يتحكم في انفعالاته واتعامل بثبات قوي ويحترم.
إيه اللي جاب القلعة جنب البحر؟
حاسس إن القصة بعيدة عن الماركتينج والبيزنس بتاعك صح؟ أنا هشرحلك أكتر..
في دور مهم في مجال الماركتينج وهو الـ Social Media Moderator وده عبارة عن الشخص اللي بيرد على الرسايل والكومنتات لصفحة البراند بتاعك، اللي تقريبًا معظم الناس بتحصر دوره في إنه يرد بناءًا على الأسئلة المتكررة اللي بتيجي على الصفحة والـ Moderation Profile اللي بيكون معمول لشرح كل تفاصيل الخدمات أو المنتجات اللي بتقدمها واللي على أساسه بيرد ردود ثابتة متحدداله Saved Reply ، لدرجة إن أوقات كتير الناس بتبقى فاكرة إن إنسان آلي اللي بيتكلم معاهم مش بني أدم.
والحقيقة إن دور ال Moderation Team أهم وأكبر من كده، يعني تعالى نتخيل مع بعض إن حصل للبيزنس بتاعك أي أزمة من الأزمات اللي بتحصل للبراندات الكبيرة وعلى اساسها بيتعرضوا لهجوم كبير أوي على السوشيال ميديا زي ما حكينا في مقال قبل كده، سواء بريفيوهات سيئة أو بتويتات تطلعهم تريند أو من خلال إن الناس تدخل تكتب كومنتات سلبية، تفتكر مين أكتر حد هيعرف يسد معاك في حاجة زي دي؟ أيوة بظبط، إن يكون معاك تيم شاطر في الهندلة وعنده ثبات إنفعالي يساعدك ازاي تقلل الازمة مش تكبرها
الموديراتور هو لسان البراند بتاعك.. ولسانك حصانك.
زي ماتكلمنا قبل كده بالتفصيل عن إن كل براند له شخصية وطريقة وصوت فا أنا النهاردة جاية أعرفك عن أداة تانية بعد الـ Content Creation اللي هتستخدمها عشان شخصية البراند بتاعك تكمل.
بمعنى إن جمهورك في كل مرة بيكتبلك كومنت أو بيبعتلك رسالة بشكل غير واعي منه بيكون متخيل إن اللي بيرد عليه هو صاحب البيزنس، فا لما الردود مبتكونش مناسبة للجمهور المستهدف بتاعك بيحسوا بنوع من الخذلان وعدم المصداقية.. اللي هو بمعنى اصح بيبتدوا يعرفوا إن اللي بيرد عليهم شخص عادي مش صاحب الخدمة أو المنتج اللي بيطلبوه.
ووقتها بتدخل في دوامة إن الاهتمام مبيتطلبش ولو كنت مهتم فعلاً كنت رديت بنفسك.. على عكس لو ابتديت ترد على الناس بما يناسب أسلوب البراند بتاعك، إن كل شخص بترد عليه ردود خاصة بيه هو، بتفتح معاه حوار وبتتكلم معاه بشكل مفصل عن احتياجاته وبيتبينله إن قاعد عشانه هو وبس إنك مركز معاه وعايز تخدمه بكل اللي تقدر عليه.. فا بتبني بين البراند بتاعك وبين جمهورك رابط وولاء Brand Bonding، فا هنا هتكون عملية شرائهم لخدمتك أو منتجك متعلقة بإنهم مش بس بيستفادوا منك هم كمان ليهم ولاء وبيفضلوا البراند بتاعك عن اي براند تاني.
الدروس المستفادة والخلاصة
إن رد الفعل بتاعك لو مش مدروس ومتأني حتى وانت معاك حق ممكن جدًا يقلب عليك الطربيزة ويضعف موقفك ويجيب اللوم عليك أنت، وده زي ما شوفنا مع ويل سميث في الأوسكار، كان في سيناريوهات كتير جدًا تخليه ياخد حقه كويس جدًا وفوقيها ياخد اللقطة لصالحه والناس تقوم تسقفله وبدل ما التريند يبقى قيل وقال، كان هيكون عن ذكاءه وثباته الانفعالي في الرد.
عشان كده لازم تتأكد إنك تختار للبراند بتاعك تيم شاطر وذكي بيعرف يلعب بالكلام ويستخدم كل الأدوات اللي معاه في صالحك وميحطكش ابدًا في موقف صعب.
التيم ده هتلاقيه عندنا في BSMART Creative Agency تواصل معنا عشان فن اختيار الكلام هو لعبتنا.